ملخص المقال
الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحد 26 سبتمبر المجتمع الدولي إلى دعم وتأييد وحدة السودان وتكاتف الجهود من أجل تحقيق ذلك، محذرا من التداعيات الناجمة
قصة الإسلام - شبكة محيط
في كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى بشأن السودان الذي عقد بنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحد 26 سبتمبر المجتمع الدولي إلى دعم وتأييد وحدة السودان وتكاتف الجهود من أجل تحقيق ذلك، محذرًا من التداعيات الناجمة عن احتمالات الانفصال.
وأكد موسى موقف الجامعة العربية المبدئي الواضح من ضرورة إجراء الاستفتاء في موعده المقرر بكل الشفافية والنزاهة المنشودتين وتحت رقابة دولية تشارك الجامعة العربية فيها باتساق مع المعايير الدولية المتعارف عليها.
وجدد موسى رؤية الجامعة بضرورة التوصل إلى حلول للقضايا العالقة بين شريكي الحكم، وإلى تفاهمات بينهما حول مرحلة ما بعد الاستفتاء، والتي تتفق كلية وكاملة مع الاتحاد الإفريقي في هذا التوجه.
وأوضح أن ضغط الوقت يدفع السودان به نحو مفترق طريقين، أحدهما يحفظ عليه وحدته وأمنه واستقراره ويوفر فرصًا أفضل للتنمية والرخاء لأبنائه، والثاني يحمل معه مخاطر التقسيم والتفتيت وزعزعة الأمن والاستقرار وتراجع لفرص التنمية والتقدم، مع تداعيات في الحالتين على دول جواره بل وعلى دول القارة الإفريقية، داعيًا إلى ضرورة التكاتف لدعم الخيار الأول.
وتابع موسى "موقع السودان ثابت في الخريطة ولن يتغير وثقافاته المتنوعة والمتعددة ظلت دوما مميزة له في العالمين العربي والإفريقي، ودورنا اليوم هو تعزيز هذا التناغم وتقويته، فلا ينبغي أن تُحبط عزائمنا أو تثبط هممنا، بل يجب أن تتضافر جهودنا وتتناسق تحركاتنا ليسود السلام ويتحقق الأمن والاستقرار في ربوع السودان وجواره وفي القارة الإفريقية بأكملها".
ونبه إلى أن محاولة تهميش دور الجامعة العربية لن يكتب لها النجاح، فضلاً عن آثارها السلبية على روح الفريق الواحد في معالجة التحديات التي يواجهها السودان.
ولفت موسى أيضًا إلى أن هذا الاجتماع يعقد في تاريخ هام من تاريخ السودان الحديث وذلك قبل ثلاثة أشهر تقريبًا من انتهاء الفترة الانتقالية التي حددها اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005م، وانعقاد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان وهو التفاهم الذي شكل جوهر اتفاق السلام.
وأضاف "اتفاق السلام اقترن بضرورة أن نساعد جميعًا أشقاءنا في السودان على تغليب شعار الوحدة، وجعلها خيارًا جاذبًا عند التصويت على الاستفتاء، وعلى العمل أيضًا مع أشقائنا السودانيين من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد الإفريقي العربي الكبير والهام لنا جميعًا".
ونقل التليفزيون المصري عن موسى القول أيضًا: إن هذا الاجتماع يعقد أيضًا في ظل مسيرة للسلام في دارفور تنعقد بثبات ونجاح في العاصمة القطرية الدوحة برعاية من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وبمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع الدارفوري من حركات مسلحة ومجتمع مدني، وفي ظل محاولات هامة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ومصالحة وطنية وإطلاق مسيرة تنموية لهذا الإقليم.
التعليقات
إرسال تعليقك